برلماني يدعو إلى توطين استثمارات الوقود الأخضر في مصر

جدول المحتويات
تاريخ النشر

وأضاف النائب، في تصريحات أدلى بها اليوم السبت، أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أعلنت إطلاق أول عملية لتموين السفن بالميثانول الأخضر من ميناء بورسعيد، وذلك منتصف أغسطس الجاري، كأول تجربة لاستخدام الوقود الأخضر في مصر والشرق الأوسط.

ولفت عصام إلى أن المنطقة الاقتصادية للقناة تتمتع بمقومات متعددة تؤهلها للمنافسة في هذه السوق الواعدة؛ من أهمها الموقع الاستراتيجي ومرور كبار خطوط النقل البحري العملاقة من خلالها، فضلًا عن المشروعات الجديدة التي تم التعاقد عليها لإنتاج الوقود الأخضر بالمنطقة لتغطية احتياجات السفن العابرة للقناة؛ وأهمها المشروع الذي تنفذه شركة سكاتك النرويجية الرائدة في مجال حلول الطاقة الخضراء بالتحالف مع شركات وطنية بقطاع البترول، لإقامة مصنع لإنتاج الميثانول الأخضر بطاقة إنتاجية مبدئية 40 ألف طن وتزيد مستقبلًا إلى 200 ألف طن، وأيضًا الاتفاق مع نفس الشركة للبدء في إنتاج الأمونيا الخضراء؛ بما يسهم في وضع مصر على الخريطة العالمية للدول المنتجة للوقود الأخضر المستخدم في تزويد السفن.

ويعد الميثانول الأخضر وقودًا نظيفًا لتموين السفن؛ حيث يتم إنتاجه من خلال استخلاص غاز ثاني كسيد الكربون من الهواء ودمجه مع الهيدروجين الذي يتم استخلاصه من خلال الفصل الكهربائي للمياه، وبالتالي يقلل هذا الوقود المُصنع من تركيزات الغازات الدفيئة المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري في طبقات الغلاف الجوي.

وأشار عصام إلى أن شركات النقل البحري العملاقة؛ مثل “ميرسك”، تتبنى خططًا لتعزيز اعتمادها على الميثانول في تموين أسطولها البحري، وتقليل استخدامات الوقود الأحفوري التقليدي، بعد أن أكدت الدراسات مسؤولية قطاع الشحن البحري عن 3٪ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، متابعًا بأن استخدام الميثانول قد يُسهم بنحو 95٪ من تقليل هذه الانبعاثات.

ودعا النائب محمود عصام إلى جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية في هذا المجال في ظل توقعات بارتفاع الطلب العالمي على الميثانول الأخضر، وهو ما قد يفتح آفاقاً تصديرية جديدة لقطاع البتروكيماويات المصري من المنتجات الخضراء، ويعزز من تنافسيته ووجوده في الأسواق الخارجية.

وأضاف عصام أن معهد الميثانول في واشنطن توقع أن يصل حجم إنتاج الميثانول الأخضر إلى أكثر من 8 ملايين طن متري بحلول عام 2027، موضحًا أنه يتمتع ببعض الخصائص الفيزيائية عن أنواع الوقود المصنعة الأخرى،مثل أنه يظل سائلًا في درجات الحرارة والضغط المحيطين على عكس الهيدروجين، ما يجعل شحنه أسهل وتخزينه أكثر كفاءة، فضلًا عن قابليته للتحلل البيولوجي؛ ما يجعله أكثر أماناً حال تسربه.