في خطوة نوعية ومهمة، تساهم زيادة عدد المدارس في مصر في القضاء على ظاهرة الأمية ورفع مستوى التعليم بشكل عام وتعتبر هذه الخطوة جزءاً من الجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة المصرية لتحقيق التنمية الشاملة والتقدم الاجتماعي.
قال الدكتور محمد ناصف رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لتعليم الكبار ، إن زيادة عدد المدارس قد ارتفع بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة وقد تم تأسيس مئات المدارس الجديدة في مناطق مختلفة من البلاد، وتم توسيع وتطوير المدارس القائمة لاستيعاب المزيد من الطلاب.
وأكد الدكتور محمد ناصف خلال تصريحاته لـ صدي البلد ، أن هذه الزيادة في عدد المدارس تعتبر خطوة هامة في محاربة الأمية في مصر فقد كانت الأمية تعد أحد التحديات الكبرى التي تواجهها البلاد، حيث أن عدداً كبيراً من السكان لم يتمكنوا من الحصول على التعليم الأساسي اللازم.
عندما تم توسيع البنية التحتية للتعليم وزيادة عدد المدارس، تمكن المزيد من الأطفال والبالغين من الالتحاق بالمدارس والحصول على فرصة تعليمية متميزة وتتوفر الآن فرصة أفضل للأفراد لاكتساب المهارات والمعرفة التي تمكنهم من المشاركة في سوق العمل والمساهمة في التمية الاقتصادية للبلاد.
وقد لاقت هذه الجهود استحسانًا كبيرًا من قبل المجتمع المحلي والمنظمات غير الحكومية والشركات الخاصة وتوفير المواد التعليمية والكتب الدراسية، مما ساهم في تعزيز جودة التعليم وتحسين بيئة التعلم.
وتعكس هذه الجهود الحكومية والمجتمعية الرغبة الحقيقية في بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة في مصر. إن توفير فرص التعليم للجميع يعد استثمارًا حقيقيًا في الموارد البشرية .
وأوضح، إن الهيئة محت أمية 903155 دارسًا ناجحًا من مستهدف 731500 أي بنسبة 123.4% خلال العام المالي 2022-2023، وذلك بزيادة 145 ألفًا عن العام الماضي، بالتعاون مع الجهات الشريكة.
محو 568216 دارسا ناجحا
وأضاف ناصف ، أن الجامعات المصرية ساهمت في محو أمية 568216 دارسًا ناجحًا بزيادة 172600 عن العام الماضي، وهذا العام تم إعلان محافظة جنوب سيناء خالية من الأمية، حيث وصلت نسبة الأمية بها إلى 5.3% أي أقل من الصفر الافتراضي 7%.
وأشار إلى أن هذه النسبة التي أقرتها منظمة اليونسكو بأن تكون خالية من الأمية، مؤكدًا أن الهيئة حريصة على المشاركة في المبادرات الرئاسية، والتي منها مبادرة حياة كريمة، وذلك بتفعيل العمل في اقرى المستهدفة من المبادرة، فتم محو أمية 489201 دارس ناجح في القرى المستهدفة للمبادرة من العام المالي 2020-2021 حتى تاريخه.
وكان قد شارك الدكتور محمد ناصف رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار في مؤتمر “إعداد المعلم وتدريبه ،يأتى ذلك فى ضوء التوجه نحو التعليم الأخضر رؤى وأفاق مستقبلية”، والذي تقيمه كلية التربية جامعة المنوفية من الفترة 9-10أكتوبر2023.
ويشارك الدكتور محمد ناصف رئيس الهيئة بورقة عمل عمل بعنوان” آليات دمج التعليم الأخضر لدى الدارسين الكبار لتحقيق التنمية المستدامة.
وصرح الدكتورمحمد ناصف، رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار بأن: في ضوء سعي الدولة ممثلة في قيادتنا السياسية الواعية التي تواصل الليل بالنهار من أجل إحراز تقدم ملموس وحقيقي يلامس حياة الناس ويحسن من جودة الحياة، تم تنفيذ العديد من المبادرات والتي منها مبادرة حياة كريمة التي تحقق المدخل الكلي للتنمية المستدامة بأبعادها الاجتماعية والاقتصادية والبيئية،وكذلك المشروعات التي تحافظ على البيئة وتحقق التنمية البيئة المستدامة مثل مشروع الهيدروجين الأخضر ،ومشروع الأمونيا الخضراء وغيرها من المشروعات لتأكد الدولة تبني المخل الكلي في التنمية المستدامة.
وفي جانب اخر قالت الدكتورة سامية خضر الاستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس ، إن رغم المجهودات التى تقوم بها الدولة المصرية في مواجهة الامية مازالت الامية في مصر مرتفعة إلي حد كبير قد تخطت 23 % ، مؤكدة أنه لايوجد تنمية حقيقة في الدولة المصرية في وجود هذه النسبة من الامية .
وأضافت الدكتورة سامية خضر ،خلال تصريحاتها لـ صدى البلد ، أن مشكلة الأمية أحد أخطر المشكلات المزمنة التي تواجه الدولة النامية ، كما أن الآثار السلبية للأمية يمكن أن تهدم المجتمع .
وأوضحت الدكتورة سامية خضر ، أن اكبر التحديات التى تواجه الدولة المصرية في علاج محو الامية وهو التسرب من التعليم لذلك يجب حصر الطلاب المتسربين من التعليم في المراحل الاولي من التعليم وتذليل كافة العقبات التي تواجهم للاطفال وللاسرة حتي يتم رجوع الطالب إلي المدرسة مرة أخرى مع توفير كافة المصروفات الدراسية ومستلزمات الدراسة في حالة أن الطالب يستحق الدعم وذلك بمشاركة وزارة التضامن ووزارة التربية والتعليم والهيئة العامة لتعليم الكبار اما في حالة أن الاسرة لم تستحق الدعم يتم فرض غرامه على الاسرة وسن تشريعات للزام ولى الأمر إرسال ابنه إلى المدرسة وفرض الغرامات فى حال تقاعسه ومخالفة القوانين .
printer