تستكشف الحكومات والقطاعات الصناعية وسائل نزع ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، مع اشتداد الحاجة إلى التحرك لمواجهة التغير المناخي.وقدمت الحكومة الأمريكية منحا بقيمة 3.5 مليار دولار للشركات، مقابل استخلاص ثاني أكسيد الكربون وتخزينه بشكل دائم، باستخدام عملية تعرف باسم “الاستخلاص المباشر من الهواء”الاستخلاص المباشر من الهواءتستخدم التقنية التفاعلات الكيميائية لنزع ثاني أكسيد الكربون من الهواء، ليتسنى تخزينه في مستودعات ضخمة تحت الأرض، أو استخدامه في منتجات أو تطبيقات، مثل تصنيع الخرسانة أو وقود الطائرات.يمكن لأكبر محطة عاملة للاستخلاص المباشر من الهواء، وهي محطة “كلايمووركس أوركا” في أيسلندا، نزع 4 آلاف طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا، يجري تخزينها على أعماق كبيرة تحت الأرض.يسعى البرنامج الأمريكي إلى تمويل محطات ضخمة، قادرة على استخلاص مليون طن سنويا.الاشجار والغابات تلعب دور هام في مكاغحة التغيرات المناخية من المتوقع أن تلعب الطرق الطبيعية لامتصاص الكربون، مثل التشجير وإدارة الغابات، دورا محوريا في المساعدة في مكافحة تغير المناخ.هذا الحل رخيص نسبيا، إذ أفاد معهد الموارد العالمية به يكلف أقل من 50 دولارا لكل طن من ثاني أكسيد الكربون، بالمقارنة مع تقنيات مثل “الاستخلاص المباشر من الهواء” التي تبلغ تكلفتها حاليا مبلغا مرتفعا في خانة المئات لكل طن.لكن كثيرا من العلماء يعتقدون أن الحلول التقنية ستكون ضرورية، لأسباب من بينها أن الاعتماد على التشجير وحده للتخلص من الكربون سيتطلب زرع مساحات شاسعة من الأراضي.احدث طرق استخلاص الكربون تشمل التقنيات الأخرى، الطاقة الحيوية، مع استخلاص الكربون وتخزينه.من خلال هذه التقنية، يتم إنتاج الكهرباء من خلال حرق كتلة حيوية، مثل الجسيمات الخشبية، واستخلاص الانبعاثات المتولدة خلال العملية وتخزينها.الفحم الحيوي هو أحد أشكال الفحم التي تُنتج عند تسخين مواد عضوية، مثل أوراق الأشجار أو الخشب أو القش عند درجات حرارة مرتفعة من دون أوكسجين، مما ينتج عنه مادة غنية بالكربون.يمكن استخدام هذه المادة كسماد، وبالتالي تخزين الكربون في التربة الزراعية.يشار إلى أنه يجري أيضا تطوير تقنيات لنزع ثاني أكسيد الكربون من مياه البحار، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.استخدامات تقنية “استخلاص الكربون وتخزينه” اين تستخدم تقنية “استخلاص الكربون وتخزينه” عادة ف داخن المصانع، مثل محطات إنتاج الكهرباء بالوقود الأحفوري، حيث يجري جمع ثاني أكسيد الكربون وتخزينه قبل أن يبلغ الغلاف الجوي.لا يكون ذلك نزعا للكربون ما لم تكن كمية ثاني أكسيد الكربون المستخلصة باستخدام التقنية، أكبر من الكمية الناتجة عن العمليات الصناعية في الموقع، ، وفق ما نشرته سكاي نيوز.الميزة الرئيسية لتقنيات نزع الكربون الأخرى مقارنة مع تقنية “استخلاص الكربون وتخزينه”، هي أن بوسعها سحب الانبعاثات القديمة من الجو وتخزينها في التربة والصخور والأشجار والمحيطات والمنتجات، ويتعدى هذا خفض الانبعاثات، إلى إزالتها بشكل دائم
