عريضة بيئية تدعو وزيرة الانتقال الطاقي إلى الإيقاف العاجل لاستعمال …

جدول المحتويات
تاريخ النشر

وقع حوالي 50 مواطنا وناشطا في مجال البيئة على عريضة موجهة إلى وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، يطالبون فيها بالإيقاف العاجل لاستعمال الفحم بالنظر إلى انعكاسه على تلوث الهواء والبيئة والتغيرات المناخية.

خلال اللقاءات الأخيرة للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي التي نظمت بمراكش، وفي مناسبات قبلها، لوح عدد من المسؤولين بأن البلدان ملتزمة بالخروج من استعمال الفحم واستبداله بالطاقات المتجددة لمواجهة التغيرات المناخية، إلا أن واقع الحال لا يزال يظهر عكس ذلك.

محمد بنعطا، الخبير في مجال المناخ والبيئة وأحد الموقعين على العريضة، أكد أنه رغم الاستراتيجية الموضوعة في المغرب من أجل اعتماد الطاقات المتجددة، لا يزال حوالي 90 بالمئة من الوقود المستعمل يعود إلى الوقود الأحفوري، فيما تعمل محطات إنتاج الكهرباء بحوالي 70 بالمئة من الفحم، العدو الأول للمناخ.

وتساءل بنعطا عن مدى “وجود إرادة حقيقية للحفاظ على الكوكب والحد من التغيرات المناخية قبل مواجهة العواقب، التي بدأت مظاهرها تتجلى في حرائق الغابات المتكررة والجفاف طيلة سنوات والأمطار غير المنتظمة أو التي تأتي على شكل فيضانات”.

وقل إن “المغرب أنجز بعض المحطات كمحطة نور، ومحطات تستعمل الطاقة الريحية في الشمال والجنوب على المحيط الأطلسي، لكن لا توجد استمرارية، والاستثمارات الحالية توجه نحو الطاقات الأحفورية، كالغاز، أو لاستكشاف النفط، كما أن جميع المحطات الموجودة بالمغرب تمت توسعتها على أساس استعمال الفحم، كما هو الشأن بالنسبة لمحطة آسفي والجرف الأصفر والمحطة التي تنجز بالناظور”.

وأشار إلى أن المغرب يزخر بإمكانيات هائلة فيما يخص الطاقة الشمسية والريحية والبحرية، تمكنه من المضي في هذا المجال بدون تردد.

وتتمثل استراتيجية الطاقة في المغرب في الوصول إلى 52 بالمئة من القدرة الكهربائية المركبة من الطاقات المتجددة بحلول عام 2030. والطموح هو إنتاج 20 بالمئة عبر الطاقة الشمسية، و20 بالمئة عبر طاقة الرياح، و12 بالمئة عبر الطاقة المائية. كما تهدف هذه الاستراتيجية إلى تقليل الاعتماد على الواردات، وتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة للمساعدة في التخفيف من آثار تغير المناخ.

ويتمتع المغرب بإمكانيات كبيرة فيما يخص طاقة الرياح تقدر بحوالي 5000 تيراواط/ ساعة سنويا. وفيما يتعلق بإمكانيات الطاقة الشمسية، يستفيد المغرب من متوسط إشعاع فقي يبلغ 5 كيلوواط ساعة/ م2/ يوم. كما أن لديه إمكانيات كبيرة في الكتلة الحيوية والغاز الحيوي.

ولتحقيق الهدف 7.2 من أهداف التنمية المستدامة، حدد المغرب لنفسه هدف زيادة حصة الطاقات المتجددة من مزيج الكهرباء إلى 52 بالمئة بحلول عام 2030. ولتحقيق هذا الهدف الطموح تقدر وكالة الطاقة الدولية أنه سيتعين عليه استثمار 30 مليار دولار.

الفحم