>> «صدام»: 700 جنيه في شيكارة الأسمدة بعد قرار تخفيض الغاز
>> طن اليوريا وصل لـ 12,400 جنيه والنترات بـ 11 ألف جنيه
>> تخفيض غاز المصانع يؤثر سلبًا على القطاع الزراعي بأكمله
>>«الحداد»: أسعار الفاكهة والخضرات الأكثر تأثرًا..الطماطم بـ 20 والبطاطس بـ 15جنيها
>> انقطاع الكهرباء عاملًا مؤثرًا في زيادة الفاكهة والخضروات في الأسواق
>> الفلاح بصدد ترك الزراعة لزيادة تكاليف الإنتاج دون تحقيق مكاسب
القطاع الزراعي والاستهلاكي أصبح في مهب ريح القرارات غير المدروسة، وذلك إذا غضضنا الطرف عن تأثرهما بارتفاع تكاليف الإنتاج بعد تخفيض قيمة الجنيه، فضلا عن نهج زيادة الصادرات الزراعية لتوفير العملة الخضراء، حتى وإن ارتفعت أسعار السلع على المواطن في السوق المحلي..
قررت الحكومة خلال الأيام الماضية تخفيض حصص مصانع الأسمدة من الغاز الطبيعي بنحو 20% على غرار أزمة الكهرباء الناتجة عن نقص كمية الغاز الموردة لمحطات التوليد مع زيادة الاستهلاك في فصل الصيف..
إلا أن القرار كان له تبعات سلبية على أسعار الأسمدة الزراعية في الأسواق ومنه على أسعار الفاكهة والخضراوات، حتى أن أسعار الأسمدة ارتفعت لما يقرب من 2000 نيها للطن، بحسب تجار في السوق، كما أن أسعار الفاكهة والخضروات تأثرت بالارتفاع أيضًا اليومين الماضيين..
• 700 جنيه
يقول حسن أبو صدام، نقيب الفلاحين، إن أسعار الأسمدة خلال اليومين الماضيين، سجل سعر الشيكارة نحو 620 جنيه، بدلا من 550 جنيه للشيكارة الواحدة، بمقدار 700 جنيه للشيكارة، كما أن طن الأسمدة ارتفع بأكثر من 1000جنيه، والأكثر استخدامًا هي اليوريا والنترات، والذي وصل لسعر 12,400 ألف جنيه لليوريا مقارنة بسعر 11 ألف جنيه، وسعر 11 ألف جنيه للنترات مقارنة بنحو 10,400 جنيه.
وأكد نقيب الفلاحين لموقع ” الموقع” أن قرار تخفيض الغاز لمصانع الأسمدة بنسبة 20% تسبب في زيادة الأسعار على المزارع، وهو ما يؤثر بشكل سلبي على القطاع الزراعي بأكمله، لأنه يرفع تكلفة الزراعة على الفلاح وخاصة مع ارتفاع استهلاك الأسمدة في فصل الصيف، ونتيجة طبيعية لهذه التأثيرات هو زيادة أسعار الفاكهة والخضراوات وإلا يتكبد الفلاح خسائر فادحة، مما قد يضطره إلى ترك الزراعة وبالتالي نقص المعروض من المحاصيل الزراعية في الأسواق.
نرشح لك: شعبة الخضراوات لـ«الموقع»: الأسعار مستقرة في الأسواق وبدأنا في عروة شهر 8
• الطماطم بـ 20 نيه
ومن جهته يقول إبراهيم الحداد رئيس شعبة الخضراوات والفاكهة، إن أسعار الخضروات ارتفعت بالفعل في الأسواق الأيام الماضية وتخطى سعر كيلو الطماطم حاجر الـ 12 جنيه بسعر الجملة وتصل إلى المستهلك بنحو 20 جنيها أو أكثر، وسعر كيلو البطاطس 10 جنيهات بسوق الجملة ويصل إلى المستهلك بنحو 15 جنيها للكيلو، ووصل سعر كيلو البصل إلى 20 جنيها في سوق الجملة ويصل غلى المستهلك بنحو 25 جنيها.
وأكد رئيس شعبة الخضروات لموقع “الموقع” أن أي زيادة في أسعار الاسمدة تنعكس بشكل مباشر على اسعار الفاكهة والخضروات في الأسواق المحلية، كما أن انقطاع الكهرباء أيضًا عاملًا مهما في زيادة الأسعار لأنها تمثل عقبة بالنسبة للفلاح في عملية ري الأراضي الزراعية، وخاصة مع زيادة معدلات الري في ظل ارتفاع درجات الحرارة، التي تسبب إتلاف المحاصيل الزراعية ومنه قلة معدلات الإنتاج التي تسبب زيادة مستمرة في أسعار الخضروات والفاكهة، وهو ما حدث في أسعار البصل على مدار الأسبوعين الماضيين، زيادة مستمرة مع قلة إنتاج.
• زيادة مؤكدة
ويقول يحيي السني، رئيس شعبة الفاكهة والخضراوات، إن زيادة أسعار الأسمدة الناتج عن نقص توريد حصة الغاز الطبيعي للمانع يؤثر بالتأكيد على زيادة اسعار الفاكهة والخضروات في الأسواق، فضلا عن أي زيادة في مدخلات الإنتاج، تنعكس على سعر المحصول النهائي، ومن المؤكد أن محاصيل العرواة المقبلة هي الأكثر تأثرًا بزيادة أسعار الأسمدة.
وأرجع يحي السني، زيادة أسعار الفاكهة والخضروات في الاسواق المحلية حاليًا إلى فرق المواسم، وذلك لأن الوقت الحالي يعتبر أطول فترة للنبتة، تمتد إلى 140 يوم حتى وقته حصادها، وبالتالي ارتفاع الأسعار في الوقت الحالي شيئ طبيعي ومكرر كل عام، كما أن حجم زيادة أسعار السوق في تخضع للعرض والطلب، وخاصة إذا كان هناك وفرة في المعروض من منتج معين أو تم زراعته خلال العام بكمية كبيرة، فلن يؤثر فيه زيادة أسعار الأسمدة بنسبة كبيرة.
وكشفت عدد من شركات الأسمدة في مصر مدى تأثرها بتخفيض حجم الغاز الطبيعي المورد لمصانعها بنحو 20%، خلال الفترة المقبلة، وأكدت أن الفترة الحالية لن تتأثر الشركات ولا إنتاجها بهذا القرار وخاصة أن لديها مخزون كاف من الأمونيا السائلة التي تستخدم في صناعة اليوريا والنترات، ومعدل إنتاجها حاليا 100%، وبعض الشركات المتأثرة أوضحت أنها تعالج التأثير بتخفيض الاستهلاك.