تبحث شركة سكاتك النرويجية (Scatec) عن شركاء لعدد من مشروعات الهيدروجين في مصر، وفق مطور المشروعات بالشركة هشام نصر.
وقال نصر في تصريحات إلى منصة الطاقة المتخصصة، إن شركته تعمل على 4 مشروعات لإنتاج الهيدروجين ومشتقاته في مصر.
وأضاف أن “المشتقات تشمل تحويل الهيدروجين إلى أمونيا أو إيثانول أو وقود حيوي”، وذلك في تصريحات على هامش مؤتمر الهيدروجين الأول في مصر، الذي عقدته شركة “هيدروجين مصر” في العاصمة المصرية القاهرة.
وردًا على تساؤل من منصة الطاقة، حول ما إذا كان إنتاج الهيدروجين في مصر يستهدف هذه المشتقات فقط، قال: إن “الهيدروجين المستهدف إنتاجه قد يكون حاملًا للطاقة، وأيضًا قد يدخل في منتجات الأسمدة”.
القدرة الإنتاجية لمشروعات سكاتك في مصر
قال مطور المشروعات بشركة سكاتك النروجية هشام نصر، في تصريحاته إلى منصة الطاقة المتخصصة: “سكاتك تنتج الهيدروجين، وعلى المستهلك أن يستعمله بالطريقة التي تناسبه”.
وأوضح أن القدرة الإنتاجية للمشروعات الأربعة للشركة تبلغ ما يقارب من مليوني طن أمونيا، تصل طاقة المشروع الأول -الذي يقع في منطقة العين السخنة- إلى 70 ألف طن، والثاني 140 ألف طن، والثالث ميون طن.
ومن المتوقع أن يبدأ إنتاج مشروع العين السخنة في 2026، والذي تبلغ تكلفته الاستثمارية نحو 500-600 مليون دولار أميركي.
وأكد هشام نصر أن المشروع سيعتمد بالكامل على الطاقة المتجددة لإنتاج الأمونيا الخضراء، وتوجه سكاتك النرويجية كامل الإنتاج للتصدير.
يُذكر أن شركتي أوراسكوم للإنشاء المصرية (OCI)، وفيرتيغلوب الإماراتية (fertiglobe)، تسهمان في مشروع الأمونيا الخضراء بالعين السخنة.
ويبدأ تشغيل باقي المشروعات الأربعة تباعًا حتى عام 2028، ويوجَّه الإنتاج للتصدير بالكامل، وفق تصريحات هشام نصر، إلى منصة الطاقة المتخصصة.
مجمع بنبان للطاقة الشمسية في محافظة أسوان المصرية
مجمع بنبان للطاقة الشمسية في محافظة أسوان المصرية – الصورة من موقع البنك الأفريقي للتنمية الإلكتروني
مشروعات الهيدروجين في مصر
نفى مطور المشروعات بشركة سكاتك النروجية هشام نصر وجود مشروعات جديدة في مجال الهيدروجين الأخضر، تخطط سكاتك النرويجية لإقامتها قريبًا في مصر.
وقال: إن “المشروعات التي نعمل عليها حاليًا كبيرة، ونركّز على إنجازها، لكن إذا ظهر استثمار جيد قد نشارك فيه”.
وتشارك وزارة البترول المصرية في مشروعات سكاتكالنرويجية، وتبحث عن شركاء إضافيين لمشروعات الهيدروجين.
وقال نصر: “نبحث عن شركاء من السوق المحلية أو العالمية، والشركة منفتحة للتفاوض مع أيّ شريك محتمل، فالمطور المحلي إذا استطاع أن يساند المشروع وبناءه سيكون مُرحّبًا به، والمستثمر الأجنبي الذي يستطيع تسويق الإنتاج في مراحل لاحقة مُرحّب به أيضًا”.
وقبل أيام، استقبل وزير البترول والثروة المعدنية طارق الملا -وفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة- الرئيس التنفيذي للشركة النرويجية “سكاتك” الرائدة في مجال حلول الطاقة الخضراء، تيرييه بيلسكوج، لبحث أوجه التعاون.
وقال الملا، إن الشركة النرويجية تعدّ إحدى أكبر الشركات العالمية الرائدة في مجالات الطاقة الخضراء، وإن المشروعات التي تنفّذها في مصر تسهم بتنفيذ أهداف إستراتيجيات قطاع النفط للتنمية المستدامة وخفض الانبعاثات، بالإضافة إلى إمكان التصدير للدول الأوروبية والآسيوية، مما يضع مصر ضمن الدول الرائدة في تصنيع المنتجات الكيماوية الخضراء والمصدّرة لها.
وتعزز مشروعات سكاتك النرويجية من تنافس قطاع البتروكيماويات المصري ووجوده في الأسواق الخارجية، من خلال مواكبة متطلباتها، إذ يعدّ الميثانول اأخضر وقودًا نظيفًا للسفن.
تقنيات مزرعة الرياح
أسهمت شركة سكاتك النرويجية في مشروع الطاقة الشمسية العملاق (بنبان)، الذي يقع في محافظة أسوان جنوب مصر.
وتضم منطقة بنبان أكبر تجمع لمحطات الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء بقدرة 1465 ميغاواط، وهو الأكبر على مستوى أفريقيا والشرق الأوسط.
ووقّعت سكاتك النرويجية مشروعًا لطاقة الرياح في غرب محافظة سوهاج بمصر، مؤخرًا بطاقة 5 غيغاواط، ومن المرتقب تشغيل تلك المزرعة خلال 4 سنوات، وفق مطور المشروعات بالشركة هشام نصر، في تصريحاته لمنصة الطاقة المتخصصة.
وقال هشام نصر، في تصريحاته إلى منصة الطاقة: إنه “لا يوجد شركاء لسكاتك في هذا المشروع، كما أنه تُحَدَّد حاليًا التقنيات التي ستعتمد عليها مزرعة الرياح في مصر”.
وشهد رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، في 5 يوليو/تموز، مراسم توقيع اتفاقية بين وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، مُمثلة في هيئة تنمية واستعمال الطاقة الجديدة والمتجددة، وشركة سكاتك النرويجية؛ لتوفير قطعة أرض لإنشاء مشروع محطة طاقة الرياح في سوهاج.