تتبنى استراتيجية قطاع البترول رؤية وخطة عمل واضحة للتحول الطاقى وخفض الانبعاثات فى كافة أنشطة البترول والغاز الطبيعى من خلال عدة محاور رئيسية تشمل تحسين الإنتاج، والتوسع فى استخدامات الغاز الطبيعى كوقود انتقالى منخفض الكربون وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة وإزالة الكربون، والتوسع فى إنتاج الطاقة الجديدة ومشروعات البتروكيماويات التى تسهم فى الحفاظ على البيئة، وإنتاج الهيدروجين والأمونيا منخفضة الكربون. ونجح قطاع البترول فى اتخاذ العديد من الخطوات والإجراءات في مجال التحول الطاقى وخفض الانبعاثات ، وفيما يلي أهم ما تم تحقيقه فى هذا الصدد حتى ديسمبر 2023: تحقيق خفض سنوى حوالى 900 ألف طن من ثانى أكسيد الكربون من خلال توصيل الغاز الطبيعى إلى حوالى 5ر14 مليون وحدة سكنية. تحقيق خفض سنوى أكثر من مليونى طن من ثانى أكسيد الكربون من خلال تحويل نحو 534 ألف سيارة للعمل بالغاز الطبيعى المضغوط منذ بدء النشاط. تحقيق خفض سنوى فى الانبعاثات حوالى 4ر1 مليون طن من ثانى أكسيد الكربون من خلال مشروعات استرجاع غازات الشعلة واستغلالها فى شركات القطاع. تحقيق وفر نوى فى اتهلاك الطاقة يصل إلى 115 مليون دولار من خلال تطبيق إجراءات ومشروعات لترشيد الطاقة باستثمارات منخفضة ، وقدرت إجمالى الانبعاثات التى تم خفضها سنوياً من تلك المشروعات بحوالى 900 ألف طن من ثانى أكسيد الكربون. خفض استهلاك الكهرباء من الشبكة القومية وخفض الانبعاثات بحوالى 50 ألف طن من ثانى أكسيد الكربون من خلال مشروعات استخدام الطاقة المتجددة فى المبانى الإدارية بشركات القطاع. استكمال تنفيذ استراتيجية كفاءة الطاقة لقطاع البترول (2022-2035). استكمال المراحل النهائية من إعداد استراتيجية لخفض الكربون بقطاع البترول. استكمال العمل بخارطة طريق شرم الشيخ لخفض انبعاثات الميثان فى صناعة البترول والغاز والتى تم الإعلان عنها خلال فاعليات يوم خفض الكربون فى مؤتمر COP27. افتتاح اعمال التشغيل التجريبى لمحطة المعالجة الذكية لمياه الصرف الصناعى بموقع إنتاج شركة الأمل للبترول والتى تعد أول محطة من نوعها وكفاءتها بمصر والشرق الأوسط وتخدم عمليات الإنتاج البترولى والحفاظ على البيئة بمنطقة خليج السويس وتحقق مخرجات مؤتمر المناخ COP27. استمرار جهود تنفيذ مشروع مجمع إنتاج الألواح الخشبية من قشالأرز &qut; ووتك " والذى يمثل خطوة هامة لخفض الانبعاثات الناتجة عن حرق قش الأرز من خلال استخدامه كمدخل لتصنيع منتج الألواح الخشبية. توقيع اتفاقية التطوير المشترك بين شركتى أنربك وسكاتك النرويجية للبدء فى إجراءات تنفيذ مشروع إنتاج الميثانول الأخضر والذى يعد الأول من نوعه فى مصر والشرق الأوسط ويعد خطوة جديدة تعكس تقدم قطاع البترول على مسار تنفيذ مشروعات الطاقة الخضراء والوقود منخفض وعديم الانبعاثات والذى من شأنه أن يسهم فى وضع مصر على الخريطة العالمية للدول المنتجة لهذا الوقود الأخضر لتزويد السفن. المشاركة فى توقيع عدد من الاتفاقيات مع سكاتك النرويجية على هامش مؤتمر COP28 بالإمارات بشأن التعاون فى تنفيذ مشروعات التموين للسفن بالوقود ومشروعات إنتاج الأمونيا الخضراء والميثانول الأخضر بقطاع البترول. تطور كبير فى تطبيق التحول الرقمى واستثماره مع انطلاق رحلة تطوير وتحديث قطاع البترول عام 2016 ، تم تخصيص برنامج للتحول الرقمى وهذا البرنامج تطور كثيراً فقد ركزت المرحلة الأولى منه على استخدام البيانات وتدفقها بين كيانات القطاع من خلال نظام ERP وهو ما تحقق بالفعل ، ووفرالأساس الملوب لشبكة العمل الموحدة ، وبناءً عليه تم وضع استراتيجية لتحقيق أكبر استفادة ، وقد تم تنفيذ مشروعات تمثل قصص نجاح للتحول الرقمى بالمشاركة مع الشركاء الرئيسيين لقطاع البترول من الشركات العالمية العاملة فى قطاع البترول. التحول الرقمى وتأمين إمدادات الوقود وجهان لعملة واحدة نجحت التقنيات الحديثة التى تم الاستعانة بها خلال السنوات الأخيرة كأدوات لإحكام الرقابة والرصد الدقيق واللحظى على مدار الساعة لحركة توزيع وتداول المنتجات البترولية من مستودعات الشحن حتى المحطات والعملاء التجاريين والصناعيين ، وقياس وتحديد حجم الأرصدة الفعلية من مخزونات الوقود المختلفة فى المستودعات والمحطات ، ومن أهم هذه التقنيات تفعيل نظام التتبع الآلى للسيارات الصهريجية GPS ، نظام القياس الأوتوماتيكى لمستوى الوقودATG بالمحطات ، ونظام القياس الآلى للمستودعات (RTG) ، وقد تم تفعيل التطبيق الالكترونى على الهاتف المحمول Mop stations للتعريف بمواقع وأماكن محطات تموين السيارات بمختلف أنواع الوقود على جميع اجهزة الهواتف الذكية ويتيح التطبيق لمستخدميه تحديد مواقع أقرب المحطات التى تقدم الخدمة التىيحتاجها وذل من خلال اختيار نوع الوقود الذى يرغب قائد المركبة فى استخدامه. وقد تم فى الربع الأخير من العام تدشين الغرفة الرئيسية لمنظومة تداول المنتجات البترولية بمبنى الوزارة فى الحى الحكومى بالعاصمة الجديدة ، وربطها بالغرف الرئيسية للمنظومة بالهيئة المصرية العامة للبترول وشركات التسويق التعاون ومصر والنيل للبترول ، ويتم العمل على الانتهاء من ربط غرف المناطق الجغرافية البترولية بالمنظومة وبالغرف الرئيسية لشركات التسويق والهيئة المصرية العامة للبترول والوزارة ، حيث أن الرصد اللحظى الدقيق للمنظومة والأرصدة بالمستودعات والمحطات على مدار الساعة يوفر بيانات تفصيلية عن أنماط استهلاك المنتجات البترولية ويساعد على ضمان توفير الاحتياجات المطلوبة منها فى كل منطقة جغرافية طبقاً والاحتياجات الفعلية بها وفى التوقيتات المناسبة وبخاصة فى فترات الاستهلاك الموسمى فى بعض الأوقات فى المناطق الجغرافية البترولية. وذلك إلى جانب ماتم من تدشين أول منظومة الكترونية لإدارة ومتابعة عمليات تداول وتوزيع البوتاجاز محلياً فى كافة مراحلها بغرض تحقيق الضبط للمنظومة والحفاظ على المنتج، وذلك فى إطار تنفيذمشروعات التحل الرقمى فى إدارة ومتابعة منظومة تداول البوتاجاز ، وكذلك تدشين غرفة التحكم والمتابعة الآلية لعمليات مصافى التكرير والتى تشتمل على عدة نظم رقمية متطورة مثل نظم البرمجة الخطية التي تساعد فى الوصول إلى أعلى عائد من التشغيل والنظم المختصة بمتابعة دقيقة لعمليات التشغيل ومتابعة المستودعات والمعامل الخاصة بالمصافى. أول بوابة رقمية للتعدين خلال العام تم تدشين العمل على إنشاء أول بوابة رقمية من نوعها للاستثمار في قطاع التعدين، كنقلة نوعية لجذب الاستثمارات إلى هذا القطاع وتطبيق التحول الرقمى الكامل ، وتهدف البوابة الرقمية الأولى من نوعها؛ لتسويق الفرص الاستثمارية في البحث والاستغلال للخامات التعدينية بصورة مرنة وسريعة مما يعمل على جذب المستثمرين بشكل أوسع من أنحاء العالم بعد إطلاعهم رقمياً على الفرص الاستثمارية والتقدم بعروض الاستثمار في مناطق التعدين المصرية من خلال المزايدات الخاصة بذلك المقرر طرحها على البوابة الرقمية بعد إطلاقها تحقيقا لتيسير وسرعة اتخاذ القرار الاستثمارى وذلك على غرار نماذج مطبقة في الدول الرائدة بمجال التعدين مثل أستراليا وكندا. مشروعات التحول لرقمى مستمرة&bsp; ولا زالت استراتيجية الوزارة مستمرة فى استكمال تنفيذ مشروعات تطوير وتحديث البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات ومراكز البيانات، فمن خلال إنشاء نظام تخطيط وإدارة الموارد ERP يقوم على تجميع وتحليل البيانات وتطوير نظم المعلومات فى شركات القطاع المختلفة ويراعى التكامل مع أنظمة التحكم الصناعية القائمة بالأنشطة المختلفة لصناعة البترول والغاز، يتم تطوير وتحسين الإجراءات وتداول البيانات والمعلومات الكترونياً لتحسين كفاءة أداء العمليات ودعم اتخاذ القرار، وفى هذا الصدد، تم تطبيق نظام تخطيط وإدارة الموارد في الهيئة المصرية العامة للبترول، وجميع الشركات القابضة التابعة للوزارة وجارى ربط كافة الشركات التابعة لهم والانتهاء من تنفيذ مشروع نظام تخطيط وتطوير مصافى التكرير وشركات التسويق التابعة للهيئة المصرية العامة للبترول وبدء التنفيذ فى شركات التوزيع التابعة للهيئة والبدء فى تنفيذ مشروع التحكم والرقابة على الزيت الخام والمنتجات البترولية عن طريق إنشاء مركز تحكم رئيسي (SCADA) لخطوط الانابيب بالشركة المصرية لأنابيب البترول، بهدف التحكم ومراقبة حركة تداول ونقل النفط الخام والمنتجت البترولية ، الانتهاء من مشروع المنصة الموحدة لأنظمة المعلومات الجغرافية GIS واستخدام البرمجيات فى مختلف أنشطة القطاع بهدف التحكم فى المنظومة الصناعية وتحليل بيانات الإنتاج لرفع كفاءة الأداء فى أنشطة القطاع المختلفة وتوفير خدمات التعامل مع المواطنين وقواعد بيانات المستثمرين بطريقة الكترونية. قطاع البترول والغاز المصرى قادرعلى مواصلة رحلة التحول الرقمى وتحقيق الاستدامة والحفاظ على المبادئ الرئيسية للقطاع وهى السلامة والابتكار والشفافية والكفاءة وتحقيق قيمة مضافة من البيانات التى يتم تجميعها من القطاع ، بما يعظم تحقيق الإنجازات فى رحلة العمل المستمرة.