تطلع الدكتور محمد معيط وزير المالية، إلى دور أكبر للمؤسسات المصرفية العالمية في دعم الأهداف التنموية بالاقتصادات الناشئة بواسطة العمل على الدفع باستثمارات تسهم في تحسين معيشة المواطنين والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة إليهم.جاء ذلك، خلال لقاء الوزير، مع ممثلي بنوك "إتش. إس . بى . سي"، و "بركليز للاستثمار" و"ماكوارى أوروبا"، و"ستاندرد تشارتد"، على هامش قمة المناخ بدبي.كما تطلع "معيط"، إلى بدء بنك ستاندرد تشارترد نشاطه في مصر مع بداية العام المقبل.وأكد وزير المالية، أن التحول للاقتصاد الأخضر، والتكيف مع التغيرات المناخية والتعامل المرن مع آثارها المتراكمة، في ضوء التحديات الاقتصادية العالمية الراهنة، يتطلب أدوات تمويلية جديدة، وتدفقات استثمارية ضخمة للاقتصادات الناشئة، تراعى الأبعاد الاجتماعية والبيئية ومعايير الاستدامة.وأشار "معيط"، إلى أن ذلك لتلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية والحفاظ على الموارد الطبيعية والعمل على تنميتها وتحقيق الاستثمار الأمثل لها، وتعظيم قيمتها المضافة؛ مما يساهم في زيادة القدرات الإنتاجية والتصديرية بقطاعات ذات الأولوية الوطنية، التي تتمتع بالتنافسية العالمية.وقال: "نعمل على تحسين بيئة الاستثمار في مصر لتكون أكثر جذبًا للقطاع الخاص المحلى والأجنبي، خاصة مع توافر بنية تحتية ذات أساس متين ومتطورة، فضلًا عن موقع استراتيجي متميز، يؤهل مصر إلى أن تصبح مركزًا إقليميا للإنتاج وإعادة التصدير في شتى المجالات، وتوفر الفرص الواعدة في القطاعات الأكثر استدامة".وأشار "معيط"، إلى أن مصر تمتلك مقومات متعددة، تؤهلها لتكون مركزا إقليميا لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، أخذا في الاعتبار ما توفره الدولة من حوافز كبيرة للمشروعات الصديقة للبيئة، متطلعًا إلى أن يجذب هذا القطاع الحيوي المزيد من المستثمرين الدوليين المعنيين بالاستثمارات النظيفة، اتساقًا مع التوجه العالمي نحو مكافحة التغيرات المناخية.
