أكد مدير المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة الدكتور جواد الخراز أن قمة المناخ كوب 28 ستكون فرصة عظيمة لتحديد آلية عمل “صندوق الخسائر والأضرار”، الذي أثمرت عنه نتائج قمة المناخ السابقة كوب 27 في شرم الشيخ العام الماضي 2022.
وطالب الخراز -في تصريحات إلى منصة الطاقة المتخصصة- بضرورة العمل على إنفاق أموال هذا الصندوق لصالح الدول النامية الأكثر تضررًا من تبعات التغيرات المناخية.
00:وشدد على ضرورة أن تفي الدول المتقدمة بتعهداتها بتقديم مبلغ الـ100 مليار دولار لتمويل مواجهة التغيرات المناخية في الدول النامية، معبرًا عن أمله في أن تكون قمة المناخ كوب 28 فرصة لإعادة إحياء هذه التعهدات، وإلزام الدول المتقدمة بالوفاء بوعودها.
خفض الانبعاثات الكربونية
قال الخراز، إن مؤتمر المناخ كوب 28 الذي تستضيفه الإمارات نهاية العام الجاري، لا بد أن يمثّل خطوة على طريق تحقيق التقدم في مجال الالتزام بخفض الانبعاثات الكربونية، لا سيما بعدما شهدته الأشهر الأخيرة من موجات حر غير مسبوقة وحرائق ضخمة وموجات جفاف في دول البحر المتوسط وحول العالم.
وأضاف أن تأثيرات التغيرات المناخية الكبيرة على المستوى ااقتصادي والاجتماعي والبيئي تفرض على دول العالم، وخاصة الدول المتقدمة والدول الأكثر مساهمة في إصدار انبعاثات الغازات الدفيئة، بذل جهود حقيقية وإجراءات ملموسة لمواجهة تغير المناخ.
وتابع: “هناك ضرورة لتسريع عملية تحول الطاقة نحو اقتصاد الهيدروجين الأخضر”، موضحًا أن بعض الدول العربية ودول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قد بدأت العمل بمجموعة من المشروعات والإستراتيجيات وخطط العمل الوطنية في هذا الاتجاه.
ودعا الدكتور جواد الخراز بعض الدول المتقدمة مثل ألمانيا -التي تشجع إنتاج الهيدروجين الأخضر في المنطقة العربية وتصديره إلى الأسواق الألمانية والأوروبية- إلى المساهمة في مشاركة التكنولوجيا من أجل تحقيق مصلحة مشتركة للطرفين.
وطالب الدول العربية بالاستفادة من أخطاء الماضي والاستعداد لتوطين تكنولوجيا الهيدروجين الأخضر ومشتقاته من الأمونيا الخضراء والميثانول وغيرها.
قمة المناخ كوب 28
جهود إماراتية
يرى مدير المركز الإقليمي للطاقة المتجددة أن قمة المناخ كوب 28 تمثّل محطة لتحفيز دول العالم على تمويل مواجهة التغيرات المناخية، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي قد سئم من الوعود والاتفاقيات التي لا ترى النو.
وأوضح الدكتور جواد الخراز -في تصريحاته إلى منصة الطاقة المتخصصة- أن أنظار العالم ستتجه إلى الإمارات لمتابعة الحدث العالمي، مشيدًا بجهود رئيس المؤتمر الدكتور سلطان الجابر خلال الأشهر الماضية في التحضير لكوب 28.
ولفت إلى أن جهود الجابر تضمنت جولات مكوكية في دول العالم كافةً، ومشاركة في القمم التحضيرية مثل مجموعة السبع، وقمة العشرين، وعقد لقاءات مع زعماء العالم لتحفيزهم على بذل جهود إضافية وملموسة في ملف تخفيف الانبعاثات.
وأوضح الدكتور جواد الخراز أن هدف خفض درجة حرارة الأرض 1.5 درجة مئوية لن يتحقق إلّا من خلال تسريع الانتقال الطاقي والتحول نحو طاقة مستدامة، والتوسع في استعمال الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، من أجل تحقيق الحياد الكربوني في قطاعات الاقتصاد المختلفة.
صناديق المناخ الدولية
“إن هناك حاجة ماسّة للاستثمار في إجراءات التخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية، وأتوقع أن تؤدي صناديق المناخ والمؤسسات المانحة الدولية دورًا كبيرًا في توجيه دفة التمويلات والاستثمارات لدعم هذه الإجراءات”، هكذا صرّح مدير المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، الدكتور جواد الخراز.
وسلّط الضوء على ن الاستثمارات المستدامة قد سجلت العام الماضي -للمرة الأولى- رقمًا أكبر من مثيلتها في قطاع الوقود الأحفوري، إذ بلغت 1.7 تريليون دولار مقابل 1.1 تريليون دولار لاستثمارات النفط والغاز.
ويقول المدير التنفيذي للمركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة: “هناك تحول، ولكن ليس كافيًا”، معبرًا عن أمله في أن تكون قمة المناخ كوب 28 فرصة لقلب الطاولة نحو إجراءات أكثر مثالية لتقليل الاحترار العالمي”.