خبراء عن أول شركة لتداول شهادات الكربون بمصر: “في وقت مثالي”

This is a summary of the original article published at:

وقعت مصر مؤخراً اتفاقاً لتأسيس أول شركة لتطوير وإدارة وإصدار شهادات الكربون والشهادات والمنتجات البيئية على اختلاف أنواعها، وهو ما تراه الدكتورة أماني فاخر عميد كلية التجارة الخارجية جامعة حلوان بأنه “تأسيس لمرحلة جديدة وقودها الاستثمارات الخضراء”.

وتابعت “فاخر” في حديثها مع موقع “سكاي نيوز عربية” أنّ: “لا يوجد شك أن التغيرات المناخية تحدٍ كبير أمام العالم أجمع، ولكن الأهم الفترة الأخيرة هو الخروج من آليات الحلول اللامنطقية، إلى الوصول حلول تُقدّر على أرض الواقع، وتفتح مجالات مع الاقتصاديات الكبرى أو الدول الناشئة”.

وأكدت: “يأتي تأسيس تلك الشركة في ضوء مبادرة السوق الأفريقية للكربون، حتى تكون هناك إمكانية للاستحواذ على القيمة المضافة داخل الدول الأفريقية، وهو ما يعد النواة الأساسية الإعلان عن ميلاد سوق منظم لتداول شهادات الكربون، يتضمن كافة المكونات اللازمة والكافية ليس فقط للتداول بل والإصدار”.

“استجابة الدول للتغيرات المناخية لم تعد من قبيل الرفاهية، بل باتت ضرورية، لحماية العالم من الآثار المدمرة بسبب مستويات الاحتباس الحراري على حياة البشرية، كما أنّ الشركة ستدعم تعزيز تنافسية مصر كونها مركزاً مالياً رئيساً للأسواق الأفريقية”، حسبما تقول.

وأشارت عميد كلية التجارة الخارجية جامعة حلوان إلى أنّ تداول أرصدة الكربون مهم للغاية لأنه سيساعد أصحاب الأراضي الزراعية، بجانب استخدام أساليب الري الحديث.

تفاصيل الاتفاقية؟

• وُقعت الاتفاقية بين الشركة القابضة لتنمية الأسواق المالية التابعة للبورصة المصرية، والبنك الزراعي المصري وشركة “ليبرا كابيتال”.

• يأتي الاتفاق بالتزامن مع استضافة مصر لقمة المناخ (كوب27)، في مدينة شرم الشيخ والتي ستستمر حتى الثامن عشر من نوفمبر الجاري.

• تسعى الاتفاقية إلى وضع المعايير والقواعد والنظم الرقابية، وتطويع القواعد الدولية في أسواق الكربون للاحتياجات الأفريقية، حتى تكون هناك إمكانية للاستحواذ على القيمة المضافة داخل الدول الأفريقية.

• تعد قارة أوروبا، الأفضل في المعايير والنشاط في مجالات أسواق الكربون، واستفادت منها الصين وطوعتها لاحتياجاتها.

• يجري تداول هذه الشهادات الكربونية في بعض الدول، على غرار شراء وبيع الأسهم والسندات المالية، بحسب حديث الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر “كوب 27”.

في الوقت نفسه، يقول الدكتور علاء علي، الخبير الاقتصادي ورئيس مجموعة دعم الائتمان بالبنك الزراعي المصري إنّ: “إصدار شهادات الكربون توجّه قوي للغاية، ويوضح اهتمام مصر الكبير بملف البيئة والتغيرات المناخية، وتقديم خطوة استباقية وتحويل هذا التحدي من أزمة إلى ميزة اقتصادية”.

وتابع “علي” في حديثه مع موقع “سكاي نيوز عربية” أنّ: “قرار تأسيس أول شركة لتطوير وإدارة وإصدار شهادات الكربون والشهادات والمنتجات البيئية على اختلاف أنواعها سيفتح الباب أمام اجتذاب استثمارات في ملف الاقتصاد الأخضر والصديق للبيئة من عدد كبير من الدول العالمية، خاصة في هذا التوقيت المثالي وانعقاد مؤتمر المناخ كوب 27 في شرم الشيخ”.

“مصر تقدم حلولاً قوية للغاية، وتوضيحاً بأن لديها قوة جذرية ومقترحات للحل، وهو ما يتماشى مع توجهات الدولة بالانتقال إلى الأفكار التي تقدّم حلولاً، والابتعاد عن مساحة الأفكار التي لا جدوى لها على المستوى الاقتصادي” حسب حديث رئيس مجموعة دعم الائتمان بالبنك الزراعي المصري.

• الاتفاقية ستعزز جهود مصر في مجال الطاقة الخضراء وخفض الانبعاثات والحفاظ على البيئة.

• تأتي الاتفاقية تماشياً مع توجّه الحكومة والبورصة المصرية لتنويع آلياتها لتحقيق الاستدامة وخفض الانبعاثات بالتزامن مع انعقاد قمة المناخ كوب 27 في مدينة شرم الشيخ.

• الأعوام المقبلة ستشهد قصصاً ناجحة فيما يتعلق بسوق الكربون والطاقة النظيفة بمصر، مثل ما حدث في وقت سابق بتدشين أكبر مجمع لإنتاج الطاقة الشمسية في منطقة بنبان في أسوان، حسب قول علي.