أخلص التهاني للإمارات للإنجاز الرائع بإدخال “نور للطاقة 1” الخدمة. هذه المحطة الشمسية الحرارية التي وضعت في إطار ةتعاوني واحد ثلاث أنماط لتحويل أشعة الشمس إلى كهرباء لتكون متاحة نهارا وليلا.
فهي تتكون من ثلاث وحدات من المرايا ذات القطع المكافئ، كل منها تنتج 200 ميجاوات وبكل منها تخزين حراري يكفي لتشغيلها 7 ساعات، تتوجها وحدة البرج الشمسي الذي يرتفع 262.44 مترا بقدرة 100 ميجاوات وتخزين حراري 15 ساعة ثم تنتهي بوحدة كهرباء فوتوفولطية بقدرة ذروة 250 ميجاوات لتغطية الطلب المتزايد على الكهرباء ظهرا. وهكذا استطاعت أن توفر الامداد الكهربائي “حسب الطلب” وبسعر أقل من سعر إنتاجه من النفط.
هكذا دخلت الإمارات مجال الكهرباء النظيفة (أي الخالية من الانبعاثات الضارة) من أكبر أبوابه، لأن إنتاج الهيدروجين الأخضر من الكهرباء النظيفة أصبح قريبا ومنهإنتاج وقود الطائرات وهو الحلم الذي كان يبدو بعيد المنال.
بعد النجاح الجزئي في كوب 27 للتخارج من حرق الفحم يتوقع العالم نجاحا مماثلا في كوب 28 للتخارج من النفط تدريجيا. ولكن ذلك أصعب من سابقه بسبب اعتماد ميزانيات بعض الدول على مبيعا النفط، أما الآن بعد فتح الباب لإنتاج الكهرباء من الإشعاع الشمسي فتستطيع الدول النفطية – وأغلبها تتمتع بدرجة سطوع شمسية عالية مقترنة بمساحات صحراوية شاسعة – من تحويل إيراداتها النفطية إلى إيرادات من بيع الهيدروجين الأخضر أو الأمونيا الخضراء.
طبعا كلما زاد إنتاج الهيدروجين الأخضر ينخفض سعر النفط لنقص الطلب عليه، لذلك وجب الإسراع في مثل هذه المشروعات للاستفادة من إيرادات النفط قبل نضوبها.