قالت مجلة Global Finance إن شركة أرامكو تلعب دورًا محورياً، سواء على الصعيد الإقليمي أو العالمي، في مجال الاستدامة والبيئة. وتابع تقرير المجلة البريطانية: بصفتها أكبر شركة نفط وغاز متكاملة في العالم، تلعب أرامكو دورًا محوريًا في الاستدامة، ويعتقد رئيس أرامكو ومديرها التنفيذي، أمين الناصر، أنه يجب تحقيق توازن بين الاستثمار في النفط والغاز وأسواق المال والاعتبارات البيئية أيضًا. ولفت التقرير إلى تصريح سابق لـ الناصر في منتدى أسواق رأس المال السعودية في فبراير الماضي حين قال: التحدي الرئيسي الذي يواجه أسواق رأس المال المرتبطة بتحول الطاقة هو تحقيق التوازن الصحيح بين تمويل مصادر الطاقة الجديدة والاستمرار في دعم الطاقة التقليدية وإزالة الكربون.
ورغم التحديات، إلا أن أرامكو كانت قد أعلنت في أكتوبر الماضي عن إنشاء صندوق رأس مال استثماري بقيمة 1.5 مليار دولار يركز على الاستدامة ويهدف إلى الاستثمار في التكنولوجيا التي يمكن أن تدعم انتقالًا مستقرًا وشاملًا للطاقة، ويُدار الصندوق من قبل ذراع رأس المال الاستثماري في أرامكو. كما يعتبر الصندوق امتدادًا لجهود الشركة لتلبية الطلب العالمي المتزايدلى الطاقة مع انخفاض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وهو يخطط للاستثمار في التقنيات التي تدعم طموح الشركة المعلن عنها وهي الوصول لصافي صفر انبعاثات في 2050. وتشمل مجالات التركيز الأولية الأخرى للشركة التقاط الكربون وتخزينه، وكفاءة الطاقة، والحلول المناخية القائمة على الطبيعة، والاستدامة الرقمية، والهيدروجين، والأمونيا، والوقود الاصطناعي، وتستهدف أرامكو في سبيل تحقيق ذلك الاستثمارات على مستوى العالم.
وفي الوقت نفسه، قال التقرير إن منطقة الشرق الأوسط لديها العديد من التطورات المحتملة في الطاقة الشمسية والهيدروجين الأخضر والأزرق، لافتًا إلى تقرير البنك الدولي في تقريره عن التحديث الاقتصادي الخليجي لخريف عام 2022 والذي يقو فيه إنه من المهم أن تلعب حكومات دول مجلس التعاون الخليجي وصناديق الثروة السيادية دورًا في حشد استثمارات القطاع الخاص في مجال الطاقة النظيفة. وتابع التقرير: لعبت المملكة دورًا كبيرًا في أنشطة الاستدامة، على سبيل المثال، قام بإصدار سندات خضراء بقيمة 3 مليارات دولار في عام 2022 ، وجمع 5.5 مليار دولار أخرى من السندات الخضراء في فبراير 2023، فيما يعد جزءًا من استراتيجي ندوق الاستثمارات العامة لاستثمار أكثر من 10 مليارات دولار في مشاريع خضراء على مدى السنوات الثلاث المقبلة.
يقول فهد السيف، رئيس قسم تمويل رأس المال في صندوق الاستثمارات العامة، إن الإصدار الثاني من السندات الخضراء لصندوق الاستثمارات العامة يؤكد الدور الذي يلعبه في دعم أجندة السعودية الخضراء وكذلك تنويع الاقتصاد المحلي وفتح قطاعات جديدة ومستدامة في مشاريع في مجال الطاقة المتجددة والنقل النظيف وكفاءة الطاقة ومنع التلوث والمباني الخضراء والإدارة المستدامة للمياه.