إنتاج الميثانول الأخضر.. خطوات مصرية للتحول للطاقة النظيفة

Table of Contents
Issue Date

تكثف الدولة المصرية جهودا جمة، في مشروعات الطاقة الخضراء، حيث تنتهج الوزارات المعنية خطط طموحة لتوليد الطاقة بشكل لا يضر البيئة، وعلى رأس تلك الجهود تتجلي إستراتيجيات وزارة البترول والثروة المعدنية.

حيث تقدم قطاع البترول على مسار تنفيذ مشروعات الطاقة الخضراء والوقود المنخفض وعديم الانبعاثات بالتعاون مع شركات عالمية رائدة بعد إبرام اتفاق مشروع الأمونيا الخضراء مؤخراً، وذلك في إطار مواكبة المتغيرات المستمرة في قطاع الطاقة، وتبني القطاع لاستراتيجيات التنمية المستدامة سواء بإزالة الكربون من عمليات صناعة البترول والغاز أو إقامة مشروعات للمنتجات الخضراء.

الميثانول والأمونيا
يأتي إنتاج إنتاج الميثانول والأمونيا على رأس أولويات وزارة البترول، ففي أغسطس 201، شهد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية توقيع اتفاقية المساهمين لتأسيس شركة “مصر للميثانول والبتروكيماويات” لإنتاج الميثانول والأمونيا والبتروكيماويات وغيرها بين شركة أبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوية وشركة حلوان للأسمدة وشركة الأهلي كابيتال القابضة.

ويهدف المشروع إلى سد احتياجات السوق المحلية من الميثانول ومشتقاته تصدير الفائض للخارج، ويتوزع هيكل ملكية الشركة الجديدة بين شركة أبو قير للأسمدة وشركة حلوان للأسمدة بنسبة 35% لكل منهما، وشركة الأهلي كابيتال القابضة الذراع الاستثماري للبنك الأهلي المصري بنسبة 30%، وتبلغ التكلفة الاستثمارية للمرحلة الأولى من المشروع حوالي 6ر1 مليار دولار وبطاقة إنتاجية تقدر بمليون طن ميثانول و400 ألف طن أمونيا سنوياً.

وقود السفن
وقود نظيف للسفن
كما وقعت مصر والنرويج في مايو الماضي، اتفاقية إنشاء مشروع جديد لإنتاج الميثانول الأخضر، الذي يعد الأول من نوعه في مصر والشرق الأوسط، والذي يستخدم في تزويد السفن بالوقود الأخضر، باستثمارات بنحو 450 مليون دولار.

وأوضحت وزارة البترول، أن المشروع يستهدف إنتاج 40 ألف طن سنوياً من الميثانول الأخضر، يمكن زيادتها حتى 200 ألف طن سنوياً، في إطار تشجيع التحول للإنتاج الأخضر بما يفتح آفاقاً تصديرية جديدة لقطاع البتروكيماويات المصري من المنتجات الخضراء، ويعزز من تنافسيته ووجوده في الأسواق الخارجية من خلال مواكبة متطلباتها، حيث يعد الميثانول الأخضر وقودا نظيفا لتموين السفن.

وصرح وزير البترول بأن هذا المشروع يعد إضافة جديدة لصناعة البترويماويات المصرية التي تعمل باستمرار على تعظيم القيمة المضافة لثروات مصر الطبيعية، في ظل التقدم الذي حققته مصر برعاية القيادة السياسية في مجال الطاقة والبتروكيماويات واكتشافات الغاز الطبيعي والتي انعكست آثارها بقوة على القطاعات الاقتصادية والخدمية.

حمدي عبدالعزيز
فيما قال المهندس حمدى عبد العزيز، المتحدث الرسمي باسم وزارة البترول، إن أهمية تأسيس شركة لإنتاج الميثانول والأمونيا والبتروكيماويات تشمل كونها إحدى مشروعات البتروكيماويات التى توليها الدولة اهتماما كبيرا للاستغلال الاقتصادى الأمثل من البترول، والغاز.

وأضاف “عبد العزيز “، في تصريحين له، أن تأسيس الشركة تعد إضافة جديدة لصناعة البتروكيماويات المصرية مثل البلاستيك، مشتقات الأدوية وتعظيم الاستفادة من قيمة الصادرات واستغلال المنطقة الاقتصادية وبذل مزيد من الاستثمارات العربية والأجنبية.

الميثانول
ما هو الميثانول؟
الميثانول أو الكحول الميثيلي مركب هيدروكربوني يتألف من الكربون والهيدروجين والأكسجين الذي ينتمي إلى صنف الكحولات صيغته CH3OH.
يدعى أيضا “كحول الخشب” لإمكانية تحضيره من التقطير الإتلافي للخشب (أو حرق الخشب وتقطيره بعزله ع الهواء)، بحيث يعد من أحد العناصر المكونة للكثير من المركبات الكيميائية والمنتجات ذات الاستعمال اليومي، ويمكن استخدامه لأغراض كثيرة بما في ذلك الصناعة.

استخدامات الميثانول؟
يستخدم في عدة مجالات عديدة منها:
– يستخدم كمادة خام في العديد من الصناعات الكيميائية.
– صناعة المستحضرات الطبية.
– صناعة اللدائن “البلاستيك”.
– تطبيقات في خلايا الوقود، التي تعتمد على تفكيك الميثانول لتوليد الطاقة.
– مذيب جيد لبعض المواد العضوية.
– يستخدم في رش الاسطح الخارجية للطائرات لإزالة الجليد عنها حيث يذوب الميثانول في الجليد “الماء” فتنخفض درجة تجمد المحلول “انصهار الجليد”.
– وقود عالي النقاوة لبعض الآلات، السيارات، في المنازل.

الميثانول الأخضر ومسار المناخ المستدام
وبحسب تقرير عبر وكالة العين، فيسمح الميثانول الأخضر بتقليل الانبعاثات الضارة التي تدخل الغلاف الجوي من خلال عملية إنتاج المواد الكيميائية، حيث نتج ثاني أكسيد الكربون من الغاز حاليًا غالبية الميثانول في العالم، ويختلف هذا الميثانول الأحفوري وفقا لنوعية الغاز ومنشأه.

وينتج عن إنتاج واستخدام الميثانول ما يقرب من 165 مليون طن متري / سنة من انبعثات الكربون، ويمثل هذا 0.3٪ من الإجمالي العالمي، وفقا للرابطة الدولية لمنتجي ومستهلكي الميثانول.

ثم يظهر الميثانول الأخضر كحل للمشكلة، على الرغم من أنه أكثر تكلفة، وبالتالي، فإن مصدر الطاقة الخضراء وبالتالي، فإنه سيساعد في تحقيق أهداف الانبعاثات الصفرية الصافية.